free log

10 ملابس تراثية أقتربت على الزوال


الأزياء هي جزء من التطور الثقافي والاجتماعي الذي يلحق بالمجتمعات تأثراً بالبيئات المحيطة والحضارات الحديثة. على الرغم من انقراض جزء كبير من تلك الأزياء، إلا أن بعضها مايزال ملهماً للكثير من المصمّمين الذين يبدعون التصميمات الحديثة بالاستعانة بالأشكال التراثية وإضافة بعض اللمسات العصرية عليها.
سنعرض هنا 10 من أهم الأزياء التراثية التقليدية في البلدان العربية التي ربما لن نراها مجدداً في المستقبل القريب، والتي يمكن أن تكون في طريقها للزوال.

10- الطنطور

ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-الطنطور


بالإضافة الى العباءة كان يدخل الطنطور في استعمالات النساء اللبنانيات ضمن المناطق الجبلية، وذلك بإختلاف الانتماءات الدينية والمذهبية والعقائدية، فهو خاصّ بالمرأة المتزوجة، حيث كان يقدم كهدية للعروس قبل زوجها في يوم زفافهما.

والطنطور عبارة عن غطاء للرأس مخروط الشكل يُثبت بواسطة أشرطة مُلتفة حول الرأس. ليوضع في النهاية وشاح من الحرير حول القاعدة مع حجاب أبيض مُتصل برأس المخروط ، وغالباً ماكان شكل وارتفاع الطنطور يرمز إلى مكانة وثروة صاحبته، فالبعض كان يُزخرف الطنطور بالذهب واللؤلؤ والأحجار الكريمة وكان يصل ارتفاعه أحياناً إلى 75 سم. انقرض الطنطور بشكل تامّ و وأصبحت مشاهدته تقتصر على على فرق الدبكة والتراث، خصوصا في فرق “الزفّة” الخاصّة بحفلات الأعراس.

9- الملاية اللف


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-الملاية

هي زى مصرى عبارة عن ملاية سوداء من الحرير أو من أى قماش آخر على حسب المستوى المادى والاجتماعى، وفى فترة من الفترات كان يكملها قطعة من الحرير الخفيف جدا على الوجه تسمى ” البيشة”، وعلى الأنف ” قصبة ” من الذهب. وهي تمتاز الملاية بالبساطة و سهولة الارتداء حيث تلف حول الخصر، ثم يرفع طرف منها فوق الرأس بإحكام حتى لا تسقط .

يرجع البعض تاريخ «الملاية اللف» إلى العصر العثمانى، حيث ذكر الجبرتى فى كتابه «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار» أنه كان يوجد فى مصر العثمانية وكالات خاصة، وخانات لبيع الملايات منها «خان الملايات» عند حارة الروم، فى حين يرجع البعض الآخر بداية ظهورها إلى عهد المماليك، حيث يرجع إليهم الفضل فى ابتداع هذا الزى الشعبى. ولكن على مر الزمان ومع تطور الازياء تراجع استخدام “الملاية” وأقتصر على القرى الريفية وقرى الصعيد حتى انها اوشكت على الاختفاء تماما الآن ولم تعد ترتديها إلا بعض السيدات كبار السن او فى القرى البعيدة.

8- الشروال


2ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-الشروال

من يتحدث عن الزي التقليدي من التراث الشامى لا بد أن تخطر في باله صورة الرجل الذي يلبس الشروال. وكلمة “سروال” مستمدة من اللغة الآرامية، في تلك الحضارة كان “السروال” عبارة عن لباس خاصّ، انتقل لاحقاً الى العرب بواسطة الفرس، الذين سمّوه “الشلوار”، ومن الفرس إلى العرب صار اسمه “الشروال”.

لايزال الكثير من الأجداد فى بلاد الشام يرتدون “الشروال”، خصوصاً في المناطق الجبلية من سوريا ولبنان والعراق، إذ يتركز ارتداء هذا اللباس في سوريا بين الساحل وجبل العرب، وفي لبنان بشكل عام في الأرياف، وفي العراق يتركّز بشماله.

يختلف شكل الشروال بعض الشيء بين منطقة وأخرى، والمشترك كما يظهر من أماكن ارتدائه، أنّه لباس الجبال والفلاحين والريفيين، نظراً لأنّه لباس فضفاض، مما يُسهّل حركة من يلبسه وتنقله ضمن المناطق الوعرة.

7- الطربوش


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-الطربو

وجد أولاً في المغرب العربي وانتقل منها إلى الدولة العثمانية ومن تحت جناحها تسرب للولاة في كل بلد، فمثلا فى مصر انتشر عن طريق الوالي محمد علي باشا ، وعندما غزا إبراهيم باشا الشام جعله غطاءً لرأسه عوضا عن العمامة وربما كان هذا السبب لإنتشارة فى بلاد الشام .

أصل الكلمة “سربوش” وهى كلمة فارسية معناها “غطاء الرأس” وعُربت لتكون “شربوش” ومن ثم استبدلت بكلمة “طربوش” . وهو ذو شكل اسطواني منتظم، مبطن بالقش وله ذُؤابة أو شُرَّابَة أو ما يسمى بـالزر ، مصنوعة من خيوط حريرية سوداء .
لا يزال الكثير من العلماء وشيوخ الأزهر الشريف يستخدمونه إلى يومنا هذا، ويعود إليهم الفضل في عدم انقراضه حتى الآن.

6- اليشمك


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-البشمك

هو نوع من أنواع الحجاب أو النقاب، تركي الأصل، انتشر فى البلاد العربية لفترة من الوقت، فكانت ترتديه النساء المسلمات بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة, والذي أصبح الآن فلكلور، فلم يعد يستعمل فى وقتنا الحاضر إلا نادرا سواء فى البلاد العربية أو حتى في تركيا. خلافاً للحجاب العادي، فإن اليشمك مكون من قطعتين قماش مصنوعة من شاش النسيج الموصلي، إحداهما لتغطية الرأس والأخرى لتغطية الوجه.

5 – المنديل أبو أوية


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-المنديل ابو آوية

الآويه نوع من الدانتيلا الرقيقة ، كانت تستعمل ككلفة لأطراف الأشغال المصنوعة من النسيج كالفساتين والمناديل والايشاربات. وقد أشتهرت بلاد الأناضول بصناعة مايسمى فى اللغة التركية ” آويا ” بمعنى ” الكروشيه الرفيع “، احد الفنون اليدوية التراثية وهو جزء اساسى من أشغال الإبرة.، فكانت المراة التركية تبدع فى تطريزه على شكل شريط حريرى لاتفنى ازهاره إذا هبت الريح الشديدة فى شتاء الأناضول البارد باستخدام خيوطا دقيقة من الحرير وباستخدام إبرة دقيقة.

أنواع واشكال المنديل “أبو اويه” فهـي عـدة فهنـاك الزرافـة، المـكوك، المقصقص، ذات الخرز، ذات الترتر، وذات ترتر وخرز . وقد ظهر المنديل أبو اويه في مصر في بداية العهد العثماني ثم انتقل الى معظم دول حوض البحر المتوسط ، اما الآن فقد اقتصر إستخدامه على الفرق التراثية والفلكلورية .

4-   المقرمة والمشقر


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-المشمر

في التراث الاجتماعي اليمني، تضع المرأة ” المشقر ” وهو عبارة عن باقة من الريحان والزهور جميلة الرائحة ويضعها الناس فوق رؤوسهم للزينة والرائحة الطيبة ، و “المقرمة” هى غطاء الرأس. يتم غرز المشقر وسط شعر الرأس مشدوداً عليه بالمقرمة ، أو يتم ربطه في الشعر نفسه بشكل جميل.

و المشقر يظهر المرأة بشكل جميل ولافت ، ولكنه ليس حكرا على الجنس اللطيف فقط ، إذ يتزين به أيضا بعض الرجال من كبار السن بوضعه في طيات العمائم والشالات التي يضعونها على رؤوسهم .

للأسف هذا التراث الجميل اختفى من أغلب مدن اليمن وأقتصر على بعض الاماكن المحدوده بها مثل بعض المناطق بالريف اليمنى ، والمناطق التهامية حيث هناك إهتمام بزراعة هذه النباتات ولم تزل الى الآن جزءاً من تقاليدهم الاجتماعية عند النساء والرجال على حد سواء .

3- البرقع


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-البرقع

البرقع إحدى الوسائل المشهورة لتغطية الوجة، وكانت الكثير من النساء تعتمد عليه بشكل كلي، إضافة إلى انه مريح وأنيق، وقد عٌرف البرقع في الكثير من المجتمعات، لذلك له العديد من الأشكال والألوان تختلف من بلد لبلد فى الوطن العربى، كما يطلق عليه أسماء كثيرة تختلف تبعا للهجة كل بلد.

من أنواع “البراقع” ما يغطي الوجه كاملاً ما عدا العيون، وآخر يغطي فقط الأنف وفوق الحاجب قليلاً، وغيره يغطي من الرأس وصولاً إلي السرة والعين لا تكشف ويكون شفافًا قليلاً حتى يتسنى للمرأة الرؤيه منه ، وهناك أيضا ما يغطي كافة الرأس ما عدا العين ، كما أُستخدم فى صناعته العديد من الخامات بدءاً من المعادن وصولا الى القماش.

فى وقتنا الحاضر أصبح البرقع من الملابس التراثية التى قلما نراها فى عالمنا العربى إلا فى بعض الاماكن التى مازالت تتمسك بتراثها وملابسها التقليدية .

2- القمباز


ملابس تقليدية تراثية في طريقها للزوال-القمباز

هو ثوب يشبه العباءة كان يرتديه الرجال في المناطق الشامية (سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين وبعض مناطق العراق) ،
لذلك له عدة اشكال تختلف عن بعضها إختلافات بسيطة، فمثلا القمباز الفلسطينى يختلف عن السورى وعن اللبناني. عادةً ما كان أهل البلدة يرتدون هذا الزي في كل المناسبات وأكثر من كان يرتديه هم الأغنياء والمثقفون وكبار العائلات ووجهاء البلدة ممن لهم مكانة شعبية واجتماعية عند الأهالي ، وفى الغالب كان من يرتديه يضع على خصره ” كمر” عريض لونه اسود أو خمري حتى يجمله أكثر. حالياً،يقتصر ارتداؤه على بعض القرى فى بعض بلاد الشام .

1 – القنبع


0,,18137050_303,00

كان من ضمن أزياء العروس الصنعائية، وهو ذو شكل مخروطي يوضع على الرأس وغالباً ما يزين بالفضة وجنيهات الذهب و بعض “المشاقر” ذات الرائحة الزكية، ولم يعد يستخدم الآن إلا قليلا.
أستخدمت المرأة اليمنية فى تزيين “القنبع” أنواعاً متعددة من الحلي التي كانت مكملاً هاماً لملابسها وزينتها، وجزءًا هاماً في موروثها الشعبي، ، حيث عرف اليمنيون منذ القدم أنهم تجار ذهب وفضة واشتهروا بصياغتهما. وتختلف مسميات الحلي عادة باختلاف المناطق ولكنها في معظمها تتميز بدقة العمل اليدوي، وجمال الزخرفة وهي في غالبها إما زخرفة نباتية أو هندسية مستمدة من الموروث التاريخي للحضارة اليمنية أو من التراث الإسلامي وهي تتشابه مع بعض الحلي في البلدان العربية.


الابتساماتEmoticon