عبر التاريخ الطويل الذي عاشته البشرية مرت بأحداث كثيرة منها الجيد والباقي في ذاكرتنا ومنها المأساوي والباقي في ذآكرتنا ايضاً ، والكثير من هذه الاحداث كان سببها الأول هو البشرية نفسها ، وفي هذه القائمة أسوأ 7 احداث في الحياة البشرية .
1. #اندلاع الإنفلونزا الإسبانية :
في العام 1918 جاء وباء الإنفلونزا ، وقتل ما يقرب من 100 مليون شخص حول العالم ، وهو ستة اضعاف عدد الذين قتلوا في الحرب العالمية الأولى ، وأغلب الضحايا كانوا من الولايات المتحدة ، وهناك الكثير من الصور البائسة من هذه الصورة ، فهناك صور لمقابر جماعيةُ في فيلادلفيا امتلئت بالمرضى الذين لقوا مصرعهم ، وصور أخرى لعنابر مكتظة بالأسرة التي لا حصر لها ، ومستشفيات بدائية في الشوارع ، حيث استخدم الخيام البيضاء لفصل المرضى عن بعضهم البعض ، وذلك نتيجة لازدحام المستشفيات ، ورغم أن الصورة بالاعلى هي الأقل رعباً من بين كل تلك الصور ، لكنها تظهر مدى تفشي هذا المرض ، لدرجة ان الناس في كل أحوالهم ، يردون القناع ، خوفاً من العدوى ، وتظهر الصورة لاعبي بيسبول ومشجعين يرتدونها ، كان هذا الوباء أعنف الاحداث في تاريخ البشريةُ .
2. #تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي :
في عام 1853 كانت البرازيل آخر البلاد التي حظرت استيراد العبيد ، حيث كان التصوير حينها لا يزال حديثا ، ونادراً ما تجد صورة لتجارة الرقيق عبر المحيط الاطلنطي ، وهذه السفينة المحملة بالشباب والاطفال الذين تم بيعهم ، يظهرون في حالة يرثى لها ، بسبب سوء المعاملة وسوء أوضاعهم ، ولكن تم إنقاذ جميع الأطفال الذين كانوا على متنها وإعادتهم إلى بلادهمُ .
3. #الجندي الشجاع :
13 أغسطس 1961 ، في هذا التاريخ اقامت ألمانيا جداراً فاصلاً بين ألمانيا الشرقية والغربية ، هذا الجدار تسبب في ابعاد الكثير عن اهاليهم وشقائهم ، مثل هذا الطفل الذي ابعده الجدار الشائك عن والديه ، ويظهر في الصورة احد جنود ألمانيا الشرقية وهو يمرر الطفل ، رغم أنه ممنوع منعاً باتاً مرور أي شخصً ، ولكن شجاعة الجندي رمت كل تلك الأوامر بعرض الحائط وساعد الطفل على اللحاق بأبويه ، ويظهر في الصور الخوف في عينيه وهو ينظر خوفاً ان يراه احدً ، فيعاقب شر عقاب ، على فعلته , وهذا ما حدث ، فبعد نشر الصورة ، تم فصله من الخدمة العسكرية ، واعدامه بتهم الخيانةُ .
4. #ممارسات الصين :
قام مصور بريطاني " وليام ساوندر ، بالتقاط الصورة عام 1850 في الصين ، أثناء إجراء عقاب لأحد المواطنين ، وعندما انتشرت الصورة في الدول الغربية ، دعت الصفح والمنظمات الحقوقية لتهذيب الصين , وإيقافها عن تلك الممارسات اللآدمية ، كما التقط المصور عدة صور أخرى لممارسات بشعة ، ككسر أقدام الفتيات الصغيرات وتقيديها ، حتى لا تنمو عن الحجم المطلوب ، الذي يرونه سمة من سمات الجمال ، إضافة إلى الكثير من الممارسات التي تدل على جهل كبير ، خاصة تلك التي يتم عقاب املواطنين بها .
5. #اللامبالاة بالموت :
في واحدة من أسوأ المجاعات التي مرت بها البشرية ، هي مجاعة أوكرانيا ، والتقطت هذه الصورة في خاركيف عام 1933، تظهر الجثث ملقاة في الشارع ويمر بجانبها المارة دون أن يلقوا لها بالاً وكأن الأمر عادي , تخيل أن تخرج من منزلك وتجد هذا المنظر أمامك , حتما لن تستطيع التفوه بكلمة واحدة ، لكن ما تظهره الصورة من لا مبالاة متناهية يرجع إلى شدة المجاعة التي جعلت منظر الموت عادياً ومألوفاً .
6. #المرأة المنغولية :
نشرت مجلة ناشيونال جيوغرافيك هذه الصورة في عام 1913 كجزء من سلسلة " جميلة خلاف ذلك " , للمصور ستيفن باسيه ، أثناء رحلته إلى منغوليه المستقلة حديثاً ، وهذه المرأة المنغولية الظاهرة في الصورة حكم عليها بالموت جوعاً ، فوضعت في هذا الصندوق وأمامها أطباق الطعام ملقاة على الأرض ولا تطالها يداها ،إن الذي ابتكر هذه الطريقة في التعذيب الحقيقي ، كان اعتقاده خاطئاً تماماً ، إذ العذاب الحقيقي لا يكمن في الجوع ، وهذا العقاب الغريب هو الشائع في منغوليا ، حيث يوضع المجرم في اقفاص كالحيوانات ويترك في الاسواق والاماكن العامة ، يسخر منه المارة ذهاباً واياباً ، ووفقا للتقارير ، هذه الصناديق ضيقة إلى الحد الذي لا يستطيع السجين الجلوس فيها أو الحركة , والمؤلم أنه قد تصل مدة سجنه في الصندوق لسنوات !
7. #الأخوين في ناغازاكي :
التقطت هذه الصورة من قبل مصور مشاة البحرية الأمريكية “جو أودونيل”، بعد وقت قصير من تفجير ناغازاكي في اليابانز. ووفقًا لابنه أودونيل، كان للصورة أثر بالغ في نفس والده.يحمل هذا الطفل أخاه الصغير الذي مات للتو؛ إثر التفجير، متوجهًا به نحو المحرقة، حيث يتم إحراق الموتى كما هو معروف في اليابان. ويروي المصور رد فعل الطفل بعد موت أخيه قائلًا: “كان الولد يشاهد أخاه الصغير وهو يحترق، دون أن تسقط منه دمعة واحدة. رغم حزنه الشديد؛ كان شجاعًا ومكابرًا”.
الابتساماتEmoticon