free log

10 رؤساء تولوا خلفاً لابائهم في انظمة جمهورية


من الأقوال المشهورة “الولد سر أبيه”، ولكن إلى أي مدى يمكن أن يتأثر الابن بأبيه عندما نتحدث عن مهنة “رئيس الجمهورية”؟ وهل قيادة الشعوب موهبة وراثية؟ أم أنها مهارة يتعلمها الإنسان ويدرس نظرياتها وأدواتها كأي مهارة أخرى؟ أم يمكن شراؤها بالنفوذ والقوة العسكرية؟

في مقالات سابقة تحدثنا عن فنانين مارسوا مهنة الفن صغاراً متأثرين بآبائهم، وكذلك عن عائلات امتهن جميع أبنائها التمثيل متأثرين ببعضهم البعض. في هذه القائمة سأتحدث عن 10 عائلات كان فيها الأب رئيساً لدولة ذات نظام جمهوري، ثم أصبح الابن رئيساً لنفس الدولة. تنوعت الأساليب لذلك بين الانتخابات الديمقراطية، وبين الانقلابات، وبين تعديل الدستور والسيطرة على المنصب بالتراضي.

هل استحق الابن منصب الرئيس بعد أبيه باجتهاده؟ أم أن ارث الوالد ساهم في تهيئة الطريق للولد؟
أترك الحكم لكم.

10 – جمهورية كوريا الجنوبية


Korea


 الأب: Park Chung-hee شغل منصب رئيس جمهورية كوريا الجنوبية في الفترة 1963-1979.
ولد Chung-hee لأسرة فقيرة في الفترة التي كانت فيها كوريا تحت حكم اليابانيين. خدم في الجيش الياباني وشارك في الحرب العالمية الثانية. بعد الحرب، خدم بالجيش الكوري وترفع ليشغل منصب رئيس العمليات للجيش الكوري إلى أن أصبح رئيساً لكوريا الجنوبية بدعم الجيش عام 1963. حكم البلاد بقبضة عسكرية وقاد مرحلة مهمة في النمو الاقتصادي الكوري إلى أن تم اغتياله من قبل رئيس جهازه الأمني عام 1979 بعد نجاته من عدة محاولات اغتيال.

الابنةPark Geun-hye تشغل حالياً منصب رئيس جمهورية كوريا الجنوبية منذ عام 2013، وهي أول رئيسة أثنى لكوريا الجنوبية.
تحمل Park Geun-hye شهادة في الهندسة. توفيت والدتها عام 1974 في إحدى محاولات اغتيال والدها “الرئيس”، فتم تكليفها بعمر مبكر (22 سنة) بمهام السيدة الأولى للبلاد لتشارك والدها الحياة السياسية. تم تعينها عام 1998 رئيساً لحزبها، وبعد ست سنوات استطاعت الفوز بالانتخابات الرئاسية 2012 ليتم تعينها رئيساً لكوريا عام 2013.

9 – الولايات المتحدة الأميركية


bush

الأب:  George H.W. Bus  (جورج بوش) شغل منصب الرئيس الواحد والأربعون للولايات المتحدة الأميركية في الفترة 1989-1993.

في عام 1948 انتقل جورج بوش الأب مع عائلته إلى ولاية تكساس، حيث بدأ بتجيع ثروته من تجارة النفط. وبعدها بفترة قصيرة بدأ العمل السياسي من الحزب الجمهوري وشغل منصب نائب الرئيس، وعضو في الكونغرس وسفيراً لبلاده في عدة دول، واستطاع بسبب نفوذه وثروته الفوز بالرئاسة عام 1989. خلال فترة رئاسته قامت الولايات المتحدة بعدة عمليات عسكرية في بنما والخليج العربي.

الابن: George W. Bush (جورج بوش) شغل منصب الرئيس الثالث والأربعون للولايات المتحدة الأميركية في الفترة 2000-2008.
هو الابن الأكبر بين خمس أبناء. بسبب نفوذ عائلته الواسع استطاع أن يخطوا خطوات سريعة في حياته، حيث حصل على قبوله في جامعة Yale العريقة عام 1964، ثم التحق بالقوات الجوية في تكساس بالتزامن مع حرب الولايات المتحدة مع فيتنام. ومن جديد، وبالرغم من وجود قائمة انتظار مرشحين طويلة جداً، استطاع أحد أصدقاء العائلة مساعدته في الحصول على شهادة طيار مقاتل عام 1970، وتسرح من الجيش عام 1974. بعدها، حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هارفرد وعاد إلى تكساس ليؤسس شركته الخاصة في تجارة النفط. عام 1988 انتقل مع والده إلى العاصمة واشنطن لمساعدته في حملته الانتخابية، وهناك تمكن من مقابلة العديد من الشخصيات ذات النفوذ الاقتصادي والسياسي التي مهدت له الطريق للترشح لمنصب الرئيس والفوز به للمرة الأولى عام 2000، وللمرة الثانية عام 2004 متغلباً على جون كيري( وزير الخارجية الحالي).

من المعروف عن جورج بوش الابن معاناته من ادمان الكحول في شبابه، وخلال فترة حكمه دخلت الولايات المتحدة في حربين في العراق وأفغانستان لاتزال تعاني من نتائجهما الاقتصادية والاجتماعية والسياسية حتى الآن.

من الجدير بالذكر أن أحد مرشحي الرئاسة الأمريكية لعام 2016 هو Jeb Bush (جيب بوش) وهو الابن الأصغر لجورج بوش الأب، والأخ الأصغر لجورج بوش الابن. ربما سنضمه إلى هذه القائمة في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية صيف العام القادم.

8 – الجمهورية العربية السورية


Syria

 الأب: حافظ الأسد شغل منصب رئيس الجمهورية العربية االسورية في الفترة بين 1971-2000.

وُلد لأسرة فقيرة وكان ترتيبه التاسع بين اخوته الاحد عشر. انتسب للكلية العسكرية 1952 ليتخلى عن حلمه بأن يصبح طبيباً بسبب فقر أسرته. ثم التحق بالكلية الجوية وتخرج برتبه ملازم طيار عام 1955. بعد استيلاء حزب البعث على السلطة في سوريا عام 1963 تمت ترقيته إلى رتبة لواء، وعين قائداً للدفاع الجوي ثم أصبح وزيراً للدفاع. في عام 1970 وبمساعدة القطع الموالية له في الجيش قاد انقلاباً عسكرياً على صلاح جديد وعلى الرئيس الشرعي للبلاد نور الدين أتاسي فيما عُرف باسم الحركة التصحيحية. تولى منصب رئاسة الوزارة ووزارة الدفاع، ثم حصل على صلاحيات رئيس الجمهورية عام 1971 ليثبت كرئيس لمدة سبع سنوات. أعيد انتخابه في أعوام 1978، 1985، 1992، 1999.

على مدى ثلاثين عاماً قضاها في حكم البلاد لعب الأسد دوراً مهماً في العديد من القضايا والصراعات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط، كالقضية الفلسطينية، وحربي الخليج، والحرب اللبنانية وغيرها. توفي عام 2000 إثر أزمة قلبية عن عمر ناهز السبعين عاماً.

الابن: بشار الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية الحالي منذ عام 2000.

قبل دخوله السياسة، كان طبيباً متخصصاً في طب العيون في لندن حتى عودته إلى دمشق عام 1994 بعد وفاة أخيه باسل الأسد، الابن الأكبر للعائلة. بعد وفاة والده عام 2000 تم تعديل دستور الجمهورية ليصبح عمر الرئيس 34 عاماً، مما مكن مجلس الشعب من عرض ترشيحة كرئيس للبلاد للاستفتاء الشعبي، وتم تعيينه كرئيس للجمهورية عام 2000.

شهدت السنوات الأولى من حكم بشار الأسد انفتاحاً اقتصادياً وسياسياً، ولكن أحداث عالمية وعربية عنيفة مثل تفجيرات نيويورك وحربي العراق وأفغانستان واغتيال الحريري أدت إلى توتر علاقة سورية مع الدول العربية وعدة دول أخرى، بالإضافة إلى عدم الاستقرار الذي شهدته عدة دول عربية ضمن ماعُرف لاحقاً باسم الربيع العربي، والتي أدت بمجملها بالإضافة إلى أسباب أخرى إلى دخول سوريا في عهده في حالة حرب داخلية وخارجية في عام 2011، والتي مازالت مستمرة حتى الآن.

7 – الولايات المتحدة الأميركية


US1

الأب: John Adams (جون أدمز) شغل منصب ثاني رئيس للولايات المتحدة الأميركية في الفترة 1797-1801، ومنصب أول نائب رئيس للولايات المتحدة في عهد جورج واشنطن الرئيس الأول.

أتم جون تعليمه الجامعي من جامعة هارفرد كمحامي. وفي عام 1774 عمل في الكونغرس وكان له دور كبير في إعداد بيان الاستقلال. شغل عدة مناصب دبلوماسية في فرنسا وهولندا خلال فترة حرب الاستقلال الأميركية قبل عودته للبلاد ليتسلم منصب نائب الرئيس ثم الرئيس. فترة رئاسته ترافقت مع الحرب بين فرنسا وبريطانيا، مما سبب توترأ في علاقات الولايات المتحدة داخل وخارج البلاد .أدى ذلك إلى نقصان شعبيته وخسارته في الدورة الانتخابية الثانية أمام توماس جيفيرسون Thomas Jefferson.

الابن: John Quincy Adams (جون كوينسي أدمز) شغل منصب سادس رئيس للولايات المتحدة الأميركية 1825- 1829.

جون هو الابن التاني بين ستة أخوة، لم يرتد جون الابن المدرسة بل أتم تعلميه على يد عمه ومحاسب والده، وقضى معظم صباه مرافقاً لوالده في رحلاته أنحاء العالم. خلال سنوات سفره استطاع أن يتقن الفرنسية والهولندية وقليلا من الألمانية بالإضافة الى اللاتينية واليونانية. أتم تعليمه الجامعي في جامعة هارفرد.

دخل السلك السياسي كسفير بعدة دول أوروبية، وعندما شغل والده منصب الرئاسة عينه سفيراً لبروسيا (مقاطعة ألمانية سابقا) 1797. كما عينه الرئيس جيمس ماديسون كأول سفير للولايات المتحدة لروسيا 1809 . وفي عهد الرئيس جيمس مونور شغل أدمز منصب وزير الخارجية من 1817-1825 ليتم توليه منصب الرئاسة بعد ذلك.

ركز في سياسيته الرئاسية على تحديث الاقتصاد الأميركي وتعزير التعليم، وشهدت الولايات المتحدة في عهده تطوراً ملحوظا بالتقانات ووسائل الاتصال والمواصلات والإصلاح الاجتماعي والسياسي.

6 – جمهورية توغو الديمقراطية


Tongo

الأب: Gnassingbé Eyadema شغل منصب رئيس توغو الإفريقية عام 1967 حتى وفاته عام 2005.

في شبابه التحق Gnassingbé Eyadema بالقوات الفرنسية، حيث تم تدريبه على استخدام السلاح وفنون الحرب وخاض معهم عدة حروب. بعد عشر سنوات من الخدمة بالجيش الفرنسي عاد إلى بلاده عام 1962، وبدأ بالتخطيط لانقلاب عسكري على الرئيس الأول لتوغو، حيث دبر اغتياله 1967، ونصب نفسه رئيسا للبلاد ووزيرا للدفاع، وشغل المنصبين خلال السنوات الثمانية والثلاثين اللاحقة.

خلال فترة حكمه وضع دستود جديد للبلاد ليعيدها نوعا ما إلى الحكم المدني وأسس حزب سياسي وحيد بقيادته. كما تمكن Eyadema من النجاة من عدة محاولات اغتيال أحدها من أحد حراسه الشخصيين. وعلى رغم من تغيير الدستور عام 2002 ليحدد فترة الرئاسة لدورتين انتخابيتين فقط لمدة خمس سنين لكل منهما، مما يعني انتهاء مدة حكمه، إلا أنه رشح نفسه لانتخابات 2003 وفاز فيها مدعوما من الجيش. بعد فوزه قام بتعديل عمر الرئيس من 45 عاماً إلى 35 عاماً تحضيرا لتسليم ابنه السلطة. توفي عام 2005 في طائرة قرب تونس إثر أزمة قلبية في رحلة للعلاج الطبي.

الابن: Faure Essozimna Gnassingbé رئيس جمهورية توغو منذ عام 2005.

تم اعلانه كرئيس بعد وفاة والده مباشرة بدعم من الجيش. عمل بالسياسية قبل توليه الرئاسة، حيث عينه والده وزيراً للتجهيز والمناجم، المشاركات، والاتصالات السلكية و اللاسلكية. تلقى تعليمه الجامعي في جامعة الصوربون بباريس بإدارة الاعمال ومن ثم الماجستير من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية.

تعرض Faure لكتير من الضغوط بعد وفاة والده والتشكيك بشرعية حكمه، ولكنه رغم ذلك استطاع الفوز بانتخابات 2005 و انتخابات الدورة الرئاسية الثانية في ال 2010، وفي شهر نيسان من هذا العام فاز بالانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة على التوالي.

5 – الولايات المتحدة الأميركية


USA2

الجد: William Henry Harrison شغل منصب الرئيس التاسع للولايات المتحدة الأميركية في الفترة 1841-1841.
يعرف بصاحب أقصر فترة رئاسية بالبيت الأبيض، حيث امتدت رئاسته لشهر واحد فقط نتيجة وفاته في مكتبه إثر التهاب بالرئة.

الحفيد: Benjamin Harrison شغل منصب الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة الأميركية 1889-1893.
يفصل بين رئاسته ورئاسة جده 48 سنة وثلاث عشر رئيسأً. ولد هاريسون في ولاية أوهايو، وهو الولد الثاني بين ثماني أخوة وأخوات. درس الحقوق وبرع فيها. انتخب هاريسون للرئاسة في عام 1888. خلال فترة حكمه بلغ إنفاق حكومة الولايات المتحدة الفيدرالي للمرة الأولى مليار دولار، مما أثر على سمعته في الحزب وأدى إلى هزيمته في الانتخابات الرئاسية اللاحقة.

4 – الهند


India

الأب: Jawaharlal Nehru شغل منصب أول رئيس وزراء الهند بعد استقلالها في الفترة 1947-1964

كان Jawaharlal محام مشهور وملازم دائم للزعيم الوطني المهاتما غاندي، أتم تعليمه المنزلي على يد أكفء المربيين الانكليز حتى سن السادسة عشر، ومن ثم سافر إلى انكلترا لاتمام تعليمه الجامعي. عاد إلى الهند عام 1912 وعمل في المحاماة لعدة سنوات.

انضم Nehru إلى الحزب الوطني الهندي وحركة الاستقلال للزعيم الوطني المهاتما غاندي وُسجن عدة مرات بما مجموعه أكتر من تسع سنوات. في تلك الفترة بدأ اسم Nehru يظهر في الوسط الشعبي، وبعد الاستقلال واغتيال غاندي رآه فيه الشعب خليفةً للمهاتما ليصبح أول رئيسا للوزراء للبلاد عام 19547. استطاع خلال فترة رئاسته تعزيز القيم الحديثة، وأكد على العلمانية، وأصر على وحدة الهند، ومواجهة التنوع العرقي والديني.

الابنة: Indira Gandhi شغلت منصب رئيس وزراء الهند مرتين في الفترات 1966-1977 و1980-1984

ولدت Indira Gandhi  ( غاندي هو اسم عائلة زوجها الذي تشتهر به) لعائلة سياسية عام 1917، حصلت على تعليم عالي في المدارس السويسرية، ومن ثم جامعات بريطانيا. بعد وفاة والدتها عام 1936 أصبحت مرافقة لوالدها معظم الوقت، وتعملت منه الحنكة السياسية والتعامل مع أعقد العلاقات الدبلوماسية. بعد وفاة والدها عينت وزيراً للاتصالات ومن ثم رئيساً للوزراء عام 1966.

أثناء فترة رئاستها انتشر الفساد في الحكومة، وفي عام 1977 أدانتها المحكمة العليا بمخالفة قامت بها أثناء حملتها الانتخابية، مما دفعها للاستقالة وسجنها في وقت لاحق. رشحت نفسها مرة أخرى لرئاسة الوزراء 1980 واستطاعت الفوز بأغلبية. تزامت فترة رئاستها الثانية مع حركة السيخ الانفصالية في الهند والتي حاولت غاندي قمعها عسكريا لتكون النتيجة موت أكتر من 450 شخص. ليتم بعدها تدبير اغتيالها عام 1984 على يد أحد حراسها الموثقين، والذي كان من السيخ، ومن ثم قام حارس آخر باطلاق ثلاثين طلقة في كل انحاء جسدها.

3 – جمهورية الكونغو الديمقراطية


Kongo

الأب: Laurent-Désiré Kabila شغل منصب جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة 1997-2001

درس Kabila العلوم السياسية في فرنسا ومن ثم يوغسلافيا. وبعدما نالت الكونغو استقلالها عام 1960 كان له دور قيادي في الثورة التي تلت. ساعد جيفارا Kabila في ثورته لفترة قصيرة عام 1965، حيث ظهر في كونغو مع مئة من رجاله لدعم ثورته. ولكن سوء التنسيق والتعاون من قبل Kabila جعل جيفارا ينسحب من المساعدة، لتفشل فشلت ثورته، وليعمل Kabila بعدها بتهريب الذهب والأخشاب وكذلك ملك حانة في تنزانيا. عاود نشاطه السياسي 1996 ليقود بداية حرب الكونغو الأولى بدعم من أوغندا ورواندا، حيث قامت قواته بتمرد واسع النطاق ضد الحزب الحاكم لبلاد. في منتصف 1997 استطاعت قواته السيطرة وأعلن نفسه رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية. تم اغتياله عام 2001 على يد أحد حراسه الشخصيين.

الابن: Joseph Kabila يشغل منصب رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ 2001 إلى الآن.

اتبع Kabila الابن منهجا عسكريا وأصبح قائد الجيش السيء السمعة الذي يجند الأطفال ، ولعب دورا رئيسيا في المعارك الكبرى على الطريق إلى كينشاسا. بعد تولي والده منصب الرئيس سافر إلى الصين ليحصل على تدريبات في جامعة الدفاع الوطني في بكين.

استلم الرئاسة عام 2001 بعد عشر أيام من اغتيال والده ليكون وقتها أصغر قائد دولي من مواليد 1970. حاول في وقت لاحق وضع حد للحرب الأهلية الدائرة عن طريق التفاوض لعقد اتفاقات سلام مع الجماعات المتمردة المدعومة من قبل رواندا وأوغندا وبين الدول الاقليمية التي أوصلت والده للسلطة. تم توقيع اتفاقية سلام عام 2002 والتي أنهت حرب الكونغو الثانية. انتخب لدورة انتخابية ثانية في 2011 (رغم التشكيك بنزاهة الانتخابات) واعداً شعبه بأن يستثمر في تحسين البنى التحتية والخدمات العامة.

2 – باكستان


Pakistan

الأب: Zulfikar Ali Bhutto  شغل منصب رئيس وزراء باكستان 1973-1977 ورئيسا 1971-1973

ذو الفقار بهتو هو المؤسس لبرنامج باكستان النووي، ويعود اهتمامه في مجال التكنولوجيا النووية إلى سنوات دراسته الجامعية في الولايات المتحدة عندما حضر دورة في العلوم السياسية، ومناقشة الأثر السياسي لأول تجربة نووية في الولايات المتحدة. تدرب كمحام في لندن. عين وزيرا لعدة وزارات خلال رئاسة أيوب خان منذ 1958. كان بهتو من دعاة عمليات التسلل السري إلى كشمير الهندية مما تسبب بالحرب مع الهند وأدى إلى تسريحه من حكومة الرئيس خان. بعد هزيمة باكستان في الحرب ضد القوى المتحالفة ببنغلاديش والهند . تم تسليم بوتو الرئاسة 1971 وفرض حالة الطوارئ. عام 1972 وقع معاهدة مع الهند لاسترداد أسرى الحرب وبعض الأراضي المسلوبة.

داخليا وافق البرلمان على دستور جديد 1973 وعين كرئيس للوزراء بصفته صاحب السلطة الأعلى وفق الدستور الجديد. واستند برنامجه الاقتصادي على تأميم الكثير من صناعات باكستان الوليدة، والرعاية الصحية، والمؤسسات التعليمية. وقام بعدة عمليات عسكرية دموية لقمع الاضطرابات المدنية مما سبب الفوضى والعنف في البلاد. وفي عام 1977 قام رئيس الأركان الشيخ الجنرال ضيا الحق بخلع بهتو في انقلاب دموي وطالب المحكمة العليا بمحاكمته واعدامه، تم اعدامه عام 1979.

الابنة: Benazir Bhutto  شغلت منصب رئيس وزراء الباكستان لمرتين 1988-1990 و 1993-1996

نالت تعليمها الجامعي في الولايات المتحدة من جامعة هارفرد في العلوم السياسية ومن ثم درست السياسة والاقتصاد والقوانين الدولية في بريطانيا.

بعد ثلاث سنوات من إعدام والدها وبعمر 29 سنة أصبحت رئيسا لحزب الشعب الباكستاني، لتكون بذلك أول امرأة في باكستان تشغل منصبا قياديا مهماً. وفي عام 1988 تم انتخابها رئيس للوزراء ومن ثم عام 1993 للمرة الثانية. نجت خلال فترة حكمها من محاولة انقلاب عام 1995 ومن الضغوط الخارجية ومعارضيها الداخليين والخلافات مع الهند حتى لقبت بالمرأة الحديدية.

قادت بهتو مبادرات لتحسين الاقتصاد والأمن القومي الباكستاني، ونفذت السياسات الاجتماعية للرأسمالية للتنمية الصناعية والنمو. بالإضافة إلى ذلك، أكدت فلسفتها السياسية والسياسات الاقتصادية على رفع القيود (ولا سيما في القطاع المالي)، وأسواق العمل المرنة. تضاءلت شعبية بوتو وسط الركود الاقتصادي، والفساد، وارتفاع معدلات البطالة مما أدى لاحقا إلى إقالة الحكومة لها من قبل الرئيس المحافظ غلام إسحاق خان وتوجيه تهم فساد لها. غادرت البلاد لتعود لها مجددأ عام 2007 بعد ضمان تبرأتها من تهم الفساد ليتم اغتيالها في تفجير قبل أسبوعين من الانتخابات العامة لل2008 والتي كانت منافس قوي فيها.


1 – كينيا



Kenya

الأب: Jomo Kenyatta شغل منصب رئيس كينيا في الفترة 1964-1978 كأول رئيس بعد استقلالها حتى وفاته. ويعتبر الأب المؤسس للأمة الكينية.

عرف الرئيس Jomo بمنهجه الفكري المتميز وله عدة مؤلفات.عمل في بداية شبابه كنجار ومن ثم كمحاسب. سافر إلى لندن عام 1931 للدراسة، وخلال هذه الفترة عزز علاقاته مع البريطانيين الشيوعيين الذين نشروا مقالاته التي تطالب بحق الأرض للشعب الكيني واستقلالها. عادKenyatta إلى كينيا عام 1946 بعد حوالي 15 سنة من الغربة.

عام 1947 تم انتخابه رئيسا للاتحاد الافريقي الأوروبي، ومن ثم تم اعتقله عام 1952 بتهمة الانضمام إلى جماعات متمردة ضد الحكم البريطاني في كينيا حيث بقي في السجن حتى 1959. بعد استقلال كينيا تسلم مهام أول رئيس وزراء عام 1963 ومن ثم عين رئيساً.

الابن: Uhuru Kenyatta يشغل منصب رئيس كينيا الحال منذ 2013

درس Uhuru العلوم السياسية في الولايات المتحدة، وبدأ نشاطه السياسي كممثل لبلدته في الحزب الحاكم. عين وزيرا للإدارة المحلية خلال فترة رئاسة Daniel Moi، ورغم قلة خبرته السياسية إلى أن الرئيس Moi حضّره ليكون خليفته. رشح نفسه للرئاسة عام 2002 ولكنه خسر أمام Mwai Kibaki ليصبح بذلك قائد الحزب المعارض في البرلمان ودعم Kibaki في حملته الانتخابية الثانية ليصبح بعدها وزيرا ومن ثم نائبا لرئيس الوزراء وثم وزيرا للمالية. استطاع الفوز بالانتخايات الرئاسة عام 2013 ليصبح رئيسا بعد 35 سنة من انتهاء رئاسة والده.


الابتساماتEmoticon