free log

في حالة فشل العلماء على تفسيرها [ الاحتراق الذاتي ]


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

احترق الجسد فيما بقي الأثاث سالما - صورة حقيقية لحادثة احتراق ذاتي


في حالة اخرى من الحالات التي لم يستطع العلماء تفسيرها او الوصول الى تفسير علمي لها [ الاحتراق البشري الذات ] وهو نشوب حريق تقائي في جسد شخص بدون مصدر خارجي معروف مما قد ينتج عنه بضع حروق بسيطة في الجلد مع دخان أو الاحتراق الكامل فلا يتبقى من الجسد إلا الرماد ، والمثير للدهشة أكثر هو احتراق الجسد وتحوله إلى رماد دون أن تمس النار ملابسه أو اي شيء مما حول الشخص كما إن هذا يحدث في ثوان معدودة دون أن يترك لنا الوقت الكافي لفهم ما يحدث . 

بداية ما هو تعريف .. الاحتراق البشرى الذاتي ؟

هو احتراق الجسم بدون أي مصدر خارجي وعدم اتصاله لأي مصدرحراري آخر فهو يحدث ذاتياً ولا يكون قريب من أي مواد قابلة لإشتعال فالنار مهما كانت درجاتها ومستوى حرارة إشتعالها فهي قد تؤدي إلى حروق ولكن مع الإحتراق الذاتي فالأمر يختلف كثيراً حيث أنه يحرق الجسد كلياً وذاتياً فمن أين أتت هذه النيران وإن يكن فكيف تكون بهذا المستوى الهائل من الحرارة بالرغم من كون الجسم بعيد من أي مصدر حراري يساعد على الإشتعال 

في ديسمبرمن العام 1966 اكتشـف دكتور إيرفينج بينتلي قارئ عـدَّادات الغاز والكهرباء وفــاة الدكتور إيرفينج بينتلي في بيته بولاية بنسلفانيا الأميركية وعندما جاءت الشرطةللتحقيق لم تجد من جثة الدكتور بينتلي غير جـزء مـن إحدى سـاقيه 

وفي قدمه خـف منزلي أما بقية الجثة فكانت قد احترقت وتحولت إلى رماد 
كما وجد المحققون في أرضية الحمام حفرة صنعتها النارالتي التهمت جسد الدكتور بينتلي ذي 92 عاماً 
ودون الدخول في التفاصيل لقــد احترق جسـم الدكتور بينتلي تلقائيــاً 


وعلى مدار 300 سنة تم تسجيل أكثر من 250 حادثة احتراق ذاتي، طبعا من غير المعلوم متى بدأت الظاهرة بالتحديد ولكننا نتكلم عن تاريخ أول حالة احتراق ذاتي موثقة. وهاكم بعضا منها :

1- في عام 1637 نشر الفرنسي (يوناس دوبونت) كتابا تضمن دراسة عن هذه الظاهرة الغريبة، تحدث عن حادثة السيدة (نيكول ميليت) وهي من باريس وكانت مدمنة كحوليات، حيث تم العثور عليها على سريرها ولم يبق من جثتها إلا الجمجمة وعظم من عظام الإصبع وحفنة رماد.

والغريب هنا أن ملاءة السرير لم تمس، وبالطبع توجهت أصابع الاتهام لزوجها قبل أن تبرئ المحكمة ساحته لاحقا ويقيد الحادث ضد مجهول.

2- فى عام 1919 تم العثور على جثة المؤلف الانجليزي المعروف (تمبل تومسون) وقد احترق نصفه السفلى كاملا دون المساس بملابسه.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

لم يتبقى سوى الاقدام - صورة حقيقية


3- حادثة السيدة (جريس بيت) وهى انجليزية من مدينة (ايبسوتش) ومدمنة كحوليات أيضا حيث عثرت ابنتها على رمادها دون أن تتأثر بذلك ملابسها على الإطلاق.

4- في عام 1938 احترقت السيدة (مارى كاربنتر) في ثوان معدودة أثناء نزهة مع عائلتها بأحد القوارب ولم تفلح جهود زوجها وأبنائها في إطفاء النيران بماء البحر.

فقط بقيت ملابسها المبتلة بلا أدنى اثر للحريق ولو بسيط!!!.

5- في 2 - يوليو 1951 تم العثور على بقايا جثة (مارى هاردى ريسير) البالغة من العمر 67 عاما في على كرسيها في شقتها في (فلوريدا) وكانت عبارة عن جمجمتها وكامل قدمها اليسرى وكالعادة حفنة رماد بلغت حوالي 5 كجم وكالعادة أيضا دون أن تمس النار ملابسها أو محتويات الشقة أو حتى الكرسي الخشبي وبطانته الجلدية وتحدث الطب الشرعي عن درجة حرارة تفوق 3000 درجة مئوية!!!.

6- في 18 مايو 1958 عثر على بقايا جثة (أنا مارتن) في ولاية (بنسلفانيا) وكانت عبارة عن جزء من جذعها وحذائها وحفنة رماد وبقيت ملابسها سليمة رغم أن الطب الشرعي تحدث من جديد عن درجة حرارة بين 1700 إلى 2000 م.

7- في 1966 تم العثور على جثة د.(جون.ايرفنج بنتلى) البالغ من العمر 92 عاما في حمام شقته محترقة ولم يبق منها إلا جزء من ساقه منفصلة عن جسده ولم تتأثر ستائر الحمام أو دهان الجدران.

8- في 26 أغسطس 1974 تم العثور على رماد جثة الطفلة (ليزا) في مستشفى (برمنجهام) بانجلترا واحترقت أيضا دونما سبب معروف ودونما المساس بسريرها أو ملابسها.

9- أما أشهر الحوادث والتي شهدها حشد كبير من الناس بما فيهم الفيزيائي الأميركي الأشهر (هارتويل) والذي وقف عاجزا عن تفسير ما يحدث فقد اشتعلت النار في ساقي وجذع إحدى النساء في ولاية (ماساشوست

ثم تفحمت أمام أعين الجميع في ثوان معدودة.

10- في عام 1938 وبينما كانت الفتاة (فيليس نيوكومب) خارجة من احد الفنادق مع أصدقائها إذ غمرتها نار مفاجئة أتت عليها في ثوان دون أن يتمكن الحاضرون من إطفاء النار التي بدا أنها تنبع من داخل جسدها ذاته!!،

وجاء في أوراق المحقق : (لم يسبق أن شاهدت في حياتي شيئا كهذا فقد احترقت الفتاة بنار زرقاء ذات منشأ مجهول).



هل يبقى ناجيين بعد اصابتهم بهذه الحالة الغريبة  !! نعم 

والإجابة : هي نعم كان هناك ناجين من ذلك المصير البشع وهاكم قصتين ارويهما على لسان أبطالهما :

لبعض نجوا بأعجوبة من الاحتراق الذاتي

1- في سبتمبر 1985 كانت (ديبى كلارك) تسير في ردهة منزلها عندما شعرت بضوء ازرق ينبعث منها ويضئ بصورة متقطعة كلما خطت خطوتين عندها ذهبت إلى حديقة المنزل وبدأت في السير فى دائرة منادية أمها :

انظري إلى هذا أمي.

كانت تظن الأمر مضحكا.

تقول أمها :عندما شاهدتها بدأت في الصراخ بعنف طالبة منها خلع حذائها في حين جاء أخوها مهرولا وحملناها إلى الحمام حيث غمرناها بالمياه

كان الجو مشحونا بالكهرباء واللهب الأزرق ينبعث منها ولكنها كانت تضحك!!!.


2- في شتاء 1990 في انجلترا كانت (سوزان موتشد) واقفة في مطبخ منزلها مرتدية (بيجامة) مقاومة للنيران عندما اشتعلت فيها النيران فجأة ثم انطفأت في ثوان معدودة قبل حتى أن تتمكن من خلع ملابسها أو الصراخ للنجدة.

إلى ذلك يدعى (جاك انجل) انه تعرض لحادثة احتراق ذاتي نجا منها ولكن دونما شهود. وأيضا يدعى كثير من الناس أنهم استيقظوا صباحا ليجدوا آثار حروق على وجوههم وبطونهم دونما سبب ظاهر.

والى الآن لم يتمكن العلماء من وضع تفسير علمي صحيح لتلك الظاهرة ولكنهم اجمعوا على حدوث تلك الظاهرة للإنسان عندما يكون وحده في الأغلب، وان كانت هناك بضع محاولات لوضع تفسير مقبول ولكنها تصطدم بإغفال بعض الحقائق وسأوردها وأفندها فيما يلي :

الفرضيات والتفسيرات حول هذه الحالة 


1- التفسير الديني : في العصور الوسطى ادعت الكنيسة إن حالات الاحتراق الذاتي تحدث لناس قد بلغوا الحد الأقصى لذنوبهم فاستحقوا عقاب الله بالنار والفناء، في حين ادعى بعض القساوسة أنها نتيجة شهب تسقط من السماء من عمل الجن والشياطين.

ورغم القبول الرائج لذلك التفسير بين الناس في تلك الآونة خاصة مع الوضع في الاعتبار الدور المحوري الذي كانت تلعبه الكنيسة في المجتمعات الأوروبية في القرون الوسطى، إلا أنها لم تفسر لنا سر عدم مساس النار بأي شيء عدا جسد المحترق كما لم تفسر لنا لماذا لم يلق ناس كثيرون ممن ارتكبوا ذنوبا اشد فظاعة من مجرد إدمان الكحوليات نفس المصير كالقائمين على محاكم التفتيش في أعقاب الثورة الفرنسية والذين أزهقوا أرواحا جمة بمقاصلهم دونما جريرة، ولا ننسى قوله تعالى :

ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا) سورة (فاطر) الآية 45.

هل للأفراط في تناول الكحول علاقة بالموضوع ؟


* إدمان الكحوليات : سرى ذلك الاعتقاد بين الناس كون اغلب حالات الاحتراق كانت تحدث لمدمني الكحوليات بشكل مفرط كون الكحول مادة سريعة الاشتعال. ولكن التجارب الحديثة أثبتت انه حتى الأجسام المشبعة كليا بالكحول لن تشتعل بتلك الطريقة.

3- الدهون المختزنة في الجسم : سرى ذلك الاعتقاد كون اغلب الحالات كانت بين البدناء، حيث في ظروف معينة تحترق تلك الدهون فيحترق الجسد بالكامل ولكنها أغفلت حدوث الظاهرة في النحفاء.

4- الكهرباء الساكنة (electrostatics ) : حقول كهربية داخل جسم الإنسان يحدث بينها تماس في لحظة معينة (short circuit ) بطريقة غير معروفة كما يحدث في التفاعلات النووية فتنتج حرارة هائلة في وقت قصير

ولكن لم يعرف حتى الآن شكلا من أشكال تفريغ الكهرباء الساكنة يمكن أن يؤدى لتفحم العظام حتى لو كانت صاعقة رعدية من السماء وكذلك عدم المساس بكل ما يحيط بالمحترق أو حتى ملابسه.

5- فرضية التقاء المادة بأضدادها : فالمعروف أن لكل جسيم مادي ضدا وللتبسيط أكثر مثل ظاهرة التقاء البروتونات الموجبة الشحنة (protons ) بالنيوترونات (neutrons) المتعادلة الشحنة والالكترونات(electrons )السالبة الشحنة في التفاعل الذرى.

يحدث هذا داخل جسم الإنسان فينتج عنه كميات هائلة من الطاقة تكفى لتحول الإنسان إلى رماد في ثوان معدودة

وقد عزاها البعض لحدوث تفاعلات كيميائية ذات طبيعة انفجارية داخل الجهاز الهضمي للإنسان نتيجة سوء التغذية، وهو التفسير الأكثر قبولا على الرغم من عدم كفايته ولكنه فسر خواص تلك الظاهرة الثلاثة :

1- القوة 
2- الفجائية
3- المحدودية

وأخيرا فقد استلهم كتاب كثيرون من تلك الحوادث الغامضة أحداثا لروايات صاغوها بأسلوب أدبي شائق أذكر منها على سبيل المثال :


العديد من البرامج تناولت موضوع الاحتراق الذاتي

1- الكاتب (تشارلز براون ) وروايته (فيلاند) عام 1978.
2- الكاتب الروسي الأشهر(نيكولاى جوجول) وروايته (أرواح ميتة).
3- الكاتب الأميركي الأشهر(تشارلز ديكنز) وروايته (البيت الكئيب) عام 1852.
4- الكاتب الفرنسي الأشهر(جول فيرن) وروايته (كابتن ديك ساند) عام 1878.
5- تم تناول تلك الحوادث في إحدى حلقات البرنامج التليفزيوني الأشهر(الملفات الغامضة) أو (X-files ).


الابتساماتEmoticon